يُعرَّف ورق الصنفرة عالي الدرجة بأنه يحتوي على جزيئات كاشطة دقيقة، تتراوح درجة خشونتها عادةً بين 400 إلى 2000 أو أكثر، ويُستخدم بشكل أساسي في المراحل النهائية لإعداد السطح وتلميعه، حيث يكون التشطيب السلس والدقيق مطلوبًا. تزيل الجزيئات الكاشطة الصغيرة والمكثفة الموجودة على ورق الصنفرة عالي الدرجة كميات ضئيلة من المادة، مع التركيز بدلًا من ذلك على تسوية الخدوش المتبقية من أوراق صنفرة ذات درجات خشونة أعلى، مما يعزز لمعان السطح. ولذلك فهو ضروري في التطبيقات التي تكون فيها الجودة البصرية والأناقة مهمة للغاية، مثل في تفاصيل السيارات، حيث يستخدم لتهيئة الأسطح المصبوغة للتحنيط أو التلقيم، وإزالة العلامات الدوامية والخدوش الدقيقة لتحقيق تشطيب لامع. وفي العمل الخشبي، تكون صنفرة الدرجة العليا هي الخطوة الأخيرة في عملية الصنفرة قبل تطبيق الصبغات أو الدهانات أو الورنيش، مما يضمن أن يكون سطح الخشب ناعمًا لدرجة أن التشطيب يتمسك بشكل متساوٍ ويبدو بلا عيوب. كما يُستخدم أيضًا على نطاق واسع في صقل المعادن لتوفير لمعان يشبه المرآة، وكذلك في تصنيع الإلكترونيات والأجهزة البصرية، حيث يمكن أن تؤثر حتى أصغر العيوب على الأداء. غالبًا ما يتميز ورق الصنفرة عالي الدرجة بطبقة دعم ناعمة ومرنة مثل الورق أو الفيلم، مما يسمح بالصنفرة بلطف وبشكل متحكم فيه، ويقلل من خطر إتلاف السطح. العديد من أنواع ورق الصنفرة عالية الدرجة مقاومة للماء، مما يتيح الصنفرة الرطبة - وهي تقنية تعزز من نعومة التشطيب عن طريق تزييت السطح ومنع الجزيئات الكاشطة من الانسداد بالفضلات، وتقلل من ظهور خدوش جديدة. ويُستخدم هذا النوع من ورق الصنفرة أيضًا بشكل شائع في صناعة المجوهرات لصقل المعادن والأحجار الكريمة، وكذلك في المختبرات الطبية لتشطيب الأجهزة الخاصة بالأسنان. سواء كان يُستخدم من قِبل المحترفين الذين يسعون لتحقيق تشطيب مثالي أو الهواة الذين يهدفون إلى نتائج احترافية، فإن ورق الصنفرة عالي الدرجة لا غنى عنه لتحقيق مستوى النعومة والدقة الذي يحوّل القطعة من مجرّد وظيفية إلى استثنائية.